10/8/2005 12:59 م
فى سابقة منذرة بفتنة واسعة فى مدينة نيالا ، وفى حوالى الساعة الواحدة صباحا من يوم امس الجمعة ، اقدم ستة افراد من مليشيا الجنجويد فى مدينة نيالا على اقتحام منزل المواطن / محمدين أحمد عربى بالقفز من الاسوار وطلبوا منه تسليم مفاتيح عربته اللاندكروزر ، وعندما رفض المواطن وقاومهم قاموا باطلاق الرصاص عليه وقتله فى الحال امام زوجته واطفاله . لم يكتفوا بذلك حتى بعد قتله حاولوا تفتيش ملابسه لغرض الحصول على مفتاح السيارة ، الا ان اطلاق الاستغاثة من قبل زوجة الضحية جعل الجيران يسرعون لمعرفة الحدث وحينها قفز الجناة من الاسوار وفروا هاربين . تم ابلاغ السلطات بالحادث وتجمع الجيران واهالى القتيل فى الصباح الباكر وقاموا بتتبع الاثر الى منازل محددة بحى الرياض ، ولكن ما ان اقتربوا من هذه المنازل خرجت اليهم مجموعة مسلحة من عشرة افراد بملابس مدنية وحالوا بين الاهالى والمنازل ، ولكن اكثر ما استفز الاهالى ان المسلحين قالوا وبنبرة تحدى واضحة " نعم نحن الذين قتلناه ماذا انتم فاعلون " ؟!
امام هذا التحدى السافر والتعدى على ارواح المواطنين فى عاصمة الاقليم ، اتجه الاهالى الى والى الولاية / الحاج عطاالله المنان لمطالبته للقبض على الجناة الا ان الوالى وكعادته تلقى الخبر ببرود و لم يتجاوب بقدر خطورة الموقف ، وفسر موقف الوالى من قبل اهالى القتيل بالتراخى وعدم الجدية للتعامل مع موقف يعتبر تحدى لهيبة الدولة التى هو ممثلها . وفى هذا الاثناء و بعد ان لاحت بوادر الفتنة فى الافق وهدد المئات من اهل القتيل باقتحام بيوت القتلة رغم انهم عزل من السلاح ، تحرك اعيان المدينة وقابلوا مدير شرطة الولاية ونقلوا اليه خطورة الموقف لان الامور قد تخرج من نطاق السيطرة اذا استمر تماطل الوالى ولم يأمر باعتقال الجناة رغم ان الشرطة دائما تبعد نفسها من ممارسات الجنجويد لانهم يتلقون اوامرهم من والى الولاية فما فوق من السلطات . وبالفعل قدر مدير شرطة الولاية خطورة الموقف وارسل قوة كبيرة من الشرطة وتم القبض على عشرة افراد من المسلحين ، 6 من الذين نفذوا جريمة القتل واربعة آخرين من الذين تضامنوا مع القتلة واشهروا السلاح فى وجه المواطنين ومن ضمن المعتقلين شيخ المجموعة . ولا زال الموقف مشوب بالخطر ، ويعمل الآن افراد من مكتب حركة تحرير السودان بالمدينة على تهدئة الاهالى وعدم تصعيد الموضوع وخاصة بعد ان تم القبض على الجناة .
حركة تحرير السودان
مكتب نيالا
السبت 8 اكتوبر 2005 م
Saturday, October 08, 2005
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment