Monday, August 31, 2020

حركة/جيش تحرير السودان المتحدة: بيان حول اتفاقية السلام المزمع عقده في منبر جوبا المزمع 31/08/2020

الحرية، العدل، السلام، الديمقراطية.


التحية للشعب السوداني في معسكرات النزوح واللجوء
التحية للثوار و الثوريات وقود الثورة السودانية
الرحمة والخلود لشهداء الحرية و العدل والمساواة وشهداء الإبادة الجماعية وشهداء ثورة ديسمبر المجيدة.
التحية للشباب و كنداكات و ميارم الثورة الشعبية المسروقة.
الخزي و العار لسارقي الثورة السودانية.


تاكيدا لرغبتنا و رغبة الشعب السوداني من نازحين و لاجئين و ضحايا الإبادة الجماعية و جرائم حرب و ضحايا الجرائم ضد الانسانية و مناضلي الثورة السودانية في الحرية و العدل و السلام و الديمقراطية.

حركة/جيش تحرير السودان المتحدة تعيد تاكيد و عضد موقفها تجاه اتفاقية السلام المزمع توقيعها بمنبر جوبا يوم 31/08/2020 في الآتي:

١- الشكر و الامتنان للوساطة و شعب جمهورية جنوب السودان لاستضافة و إيواء اللاجئين الدارفوريين منذ فترة طويلة حيث أصبح دولة جنوب السودان مأمنا لضحايا الحرب و الإبادة الجماعية.


٢- الحوار الذي يفضي الي عملية السلام حوار جزئي بين الطرف الحكومي و الجبهة الثورية كما قلنا سابقا. فالحوار الجزئي و الاتفاقية المغلقة بمثابة صفقة وليس اتفاق. و هذه الصفقة ليست لها علاقة بجذور الازمة السودانية وبالتالي لا تؤدي إلى سلام عادل و شامل.

٣- المشكلة السودانية تتطلب معالجات و حلول جذرية و شاملة و هذا تتطلب مشاركة كل اطراف الصراع في السودان من معارضة سلمية و نازحين و لاجئين و المرأة و قوى الكفاح المسلحة. و هذا يتطلب وجود منبر شامل الشئ المفقود بمنبر جوبا. و اصبح هذا المنبر مثله مثل عشرات الاتفاقيات الجزئية السابقة بدون نجاح.


٤- ليس هناك النية السليمة و الجدية للسلام من طرف الحكومة. الانتهاكات اليومية المستمرة والممنهجة منذ عهد النظام البائد ضد المدنيين العزل والقتل اليومي بإقليم دارفور وجبال النوبة، وإطلاق يد المليشيات الحكومية لمواصلة المسلسل الدموي و عقودات المجلس العسكري و حكومة قحت بصفقات عسكرية روسية لشراء دبابات ومدرعات و آليات عسكرية اخرى متنوعة وتدريب طيارين عسكريين في إثيوبيا وبناء مطارات عسكرية في كلا من مناطق زرق والعوينات وفتح معسكرات جديدة لاستقطاب وتدريب كدعم سريع ما هي إلا استعدادا للحرب وإعادة انتاج نظام البطش و التنكيل و سلب الحقوق الأساسية.

٥- هنالك تغيير ديمغرافي واضح و في توسع ملحوظ و دائم في كل مناطق النزاع من دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق برعاية الطرف الحكومي. فمن الصعب الحديث عن السلام في ظل عدم ازالة آليات و اثار الحرب السابقة المتمثلة في المستوطنين الجدد من دول اخرى و دعم سريع و توفير عتاد حربية. و هذا يمثل الأسباب الاساسية في فقدان السلم و الأمن الدوليين على الأرض وبالتالي لا تؤدي الي حوار يفضي الي نتيجة صادقة و سلام دائم.


٦- المراوغة والتمويه في تسليم المطلوبين الي المحكمة الجنائية الدولية يعتبر سوء نية و عدم ارضاء ضمير ضحايا جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية و جرائم ضد الانسانية. و هذا مرفوض و غير مقبول على ان تنتهك حقوق ضحايا هذه الجرائم للمرة الثانية في ظل حكومة الثورة بعدم تنفيذ إرادة ضحايا الإبادة الجماعية بتسليم المجرمين الي العدالة الدولية.


٧- ما زالت اللجنة الأمنية موجودة من عهد النظام البائد حتى اليوم. و أيضا ما زال القطط السمان و الحرامية في عمليات نهب الثروات القوميةً و التنقيب العشوائي مستمر في شمال و جنوب و غرب و وسط دارفور. و هذا يعتبر اتفاق بين مجرمين مافيا دوليين من داخل و خارج السودان. و لابد ان يتم تفكيكهم توقفهم و لا بد من وقف نهب الثروات السودانية و الدارفورية بصفة خاصة.


٨- كما كان سابقا فموقفنا واضح للوثيقتين السياسية و الدستورية بين قوى الحرية والتغيير من جهة و المجلس العسكري الانتقالي من جهة اخرى بان هذه الوثيقتين بداية لاعادة انتاج الازمة السودانية. فالوثيقتين تجاهلت قصدا أساسيات المشكلة التي لاتحصي ولا تعد نذكر منها قضايا وقف الحرب ومعالجة اثاره و تحقيق السلام العادل والشامل في كل ربوع السودان، و تفكيك الدولة العنصرية باعتماد الديمقراطية الفدرالية وادراج محاكمة مجرمي الابادة الجماعية و التطهير العرقي في الوثيقة. كما لم تثبت الوثيقة حق التمييز الايجابي للهامش وفق نسب الضرر الذي لحق بهم منذ قبل الاستقلال وما بعده في كل المجالات . كذلك لم تذكر الوثيقة او تشير الى طرد المستوطنيين الجدد واعادة الاراضي لاصحابها و لن تشير الي التعويضات للاجئين والنازحين.

و بالتالي لن يكون حركة/جيش تحرير السودان المتحدة طرف في الحوار الجزئي و الاتفاقية الغير شاملة و العادلة المزمع توقيعها بتاريخ 31/08/2020 بمدينة جوبا.


فللشعب المواصلة في المسيرات السلمية والعمل الجماهيري كوسائل ناجحة لإحداث التغيير المنشود من أجل استرداد ثورتهم المسروقة ومواصلة الضغط لتحقيق كامل أهداف الثورة بإسقاط كامل لفلول النظام البائد وتصفية مؤسساته ولجانه الأمنية ومحاكمة رموزه وتحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني.


التحية لكل الشعب السوداني و بالأخص في معسكرات اللجوء والنزوح
الحرية لكل اسرى الحركات المسلحة
عاش نضال الشعب السوداني العظيم
المجد و الخلود لشهداء الحرية و العدل و السلام و الديمقراطية
و عاجل الشفاء للجرحى


وأنها لثورة حتى النصر


احمد ويلنكوي
الامين الاعلامي والناطق الرسمي
حركة /جيش تحرير السودان المتحدة
30/08/2020

No comments: